
ألملم اعصابي واستدرك بأن لا ذنب لهذا المشتري أنا من دخلت متجره وانا من تبيع ..
أضع يدي على السلسال الثمين المعلق في عنقي ( الذهب ليوم عسر، وقد جاء ) ماتبقى لي من عبق الماضي ..
والخاتم المنقوش بحروف وتاريخ ، برهان ودليل مرور اسم رحل وآخر بقي على هذه الأرض ليكمل المسير..
بصوت هامس أعتذر ، وأكتفي بما بعت ، أقبض المبلغ وأغادر ..
وجهتي وأين أمضي أعرفها ، لكني أجهل كيف ومن أين، فتلك المرة الاولى التي تطأ قدمي منطقة شعبية مترامية الاطراف تدعى مخيم (الوحدات ) سكنها اخواننا الفلسطينيون بعد النكبة.
أعلق الحقيبة على كتفي ويتعلق معها حمل تعب الأيام ، يثقل الجسد ، يتعب الخطوات ، ويرهق الأعصاب .