
رأيت العقل يسقط أرضاً ..
ومن جوف سؤال الثلج أخرجُ رملاً بزهرات الرمان ..
يطاردني شبح كان أخي ، هو اليوم يكتب تاريخ سيف لفظ عربي غريب ، عرفته في الأمس البعيد ، منذ كان طفلا يحبو في ظلمة الزقاق ..
هذا العدل شقيق البحر ، الذي يغذي جياع أرصفة الميناء .
فلمَ اعتقلوا العقل داخل زنزانة لفظ بليغ ، هجرته طيور المعنى ، منذ خروج الماء ، من دائرة الجدب إلى ساحات الخصب ؟
لمَ يصرخون في وجهي أن أكون أجوفاً كالليل ، و ينحني ظهري الأخضر للرياح حتى الانبطاح ، كلما رأت عيناي مملكة اللفظ قادمة ؟
لمَ يحاولون أن يسرقوا أنفاسي ، كلما شاهدوني أتجول وحيداً تحت أقواس أسواقهم ، ممتطيا صهوة بعض عناصر البحر؟